فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

العنف الأسري أسبابه ودوافعه‏

الكاتب : فاخرة العامري

القراء : 15170

العنف الأسري أسبابه ودوافعه‏


فاخرة العامري

إن قضية العنف الأسري من أهم القضايا التي تواجه المجتمع، فهي ظاهرة إجتماعية لها ‏تاريخ طويل منذ نشوء البشرية إلى وقتنا الحالي، وتتعدد صورها وأشكالها وأسبابها ولكن.. ما ‏هو العنف ؟ وما هي أسبابه أو دوافعه؟ وما النتائج المترتبة عليه؟؟

العنف كما عرفته منظمة الأمم المتحدة هو " الفعل القائم على سلوك عنيف ينجم عنه الإيذاء ‏أو المعاناة (الجنسية، النفسية) أو الحرمان النفسي من الحرية في الحياة العامة أو الخاصة" بل ‏إن العنف ظاهرة عالمية وليست محلية فقط ولا تخص الشرق دون الغرب ولكن تختلف ‏الظروف المحيطة بكل مجتمع وفق العوامل الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية الخاصة بكل ‏مجتمع، ولكن ما يهمنا هنا هو مجتمعنا المحلي، نعم مجتمعنا الذي بدأ يطرأ عليه التغير من ‏كل النواحي منذ الطفرة البترولية في السبعينات فهل حقاً تؤدي التغيرات الاقتصادية والانتقال ‏إلى مجتمع الوفرة إلى التغير الكبير في العادات والتقاليد والقيم؟ هذا ما أكده أغلب علماء ‏الإجتماع بل إن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية إذ إنه من ضرائب التنمية ‏و التحضر ظهور مشاكل اجتماعية، كما تبين من خلال جميع الدراسات التي تجريها الدول ‏العربية على ظاهرة العنف الأسري في مجتمعاتها أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج ‏هو المعتدي الأول.‏

كما أن جميع الدراسات تُرجع الدوافع التي تؤدي إلى ظاهرة العنف الأسري إلى دوافع ذاتية ‏تكونت في نفس الإنسان نتيجة ظروف خارجية كالإهمال وسوء المعاملة أو العنف إضافة إلى ‏العوامل الوراثية والدوافع الاقتصادية كالفقر و البطالة وأما الدوافع الاجتماعية المتمثلة في ‏العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل حسب مقتضيات هذه التقاليد ‏قدراً من الرجولة بحيث يقوم رب الأسرة بقيادة أسرته على مفاهيم القوة والعنف وذلك لانهما ‏المقياس الذي يمكن من خلالهما معرفة المقدار الذي يتصف به الإنسان من الرجولة وإلا فهو ‏ساقط من عداد الرجال.‏
إن هذا النوع الأخير من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع والثقافة ‏المحيطة بالأسرة أيضاً، فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة و الوعي كلما تضاءل ‏دور هذه الدوافع والعكس صحيح، إلا أنه يجب الإشارة إلى أمر معين وهو أن هناك بعض ‏الأفراد في بعض المجتمعات قد لا يكونوا مؤمنين بهذه العادات و التقاليد ولكنهم ينساقون ‏وراءها بدافع الضغط الاجتماعي, بل إن الأضرار المترتبة على العنف الأسري لا تقف عند ‏من مورس بحقه العنف بل تتعدى إلى أكثر بكثير وصولاً الى المجتمع نفسه وانعكاسات العنف ‏السلبية عليه. ‏

إن آثار العنف في من مورس بحقه تسبب لديه العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات ‏مرضية وكذلك زيادة انتهاج هذا الشخص الذي عانى من العنف النهج ذاته الذي مورس بحقه، ‏أما بالنسبة لأثر العنف على الأسرة التي قد يحاول الشخص أن يعنّف انتقامه منها أو الأسرة ‏التي سيكوّنها مستقبلا، ونظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها من ‏خلال العنف الأسري سيقودها في النهاية إلى الدمار بل سيعمل على تهديد كيانها واستقرارها ‏الأسري.‏

ومن هنا يأتي دور مركز الدعم الاجتماعي التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي و الذي تم ‏إنشاؤه بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية ومدى ‏مساهمته في تحقيق رسالته المتمثلة في توفير الأمن والاستقرار للأسرة والمجتمع معاً وذلك ‏من خلال معالجته لحالات العنف الأسري و تقديم الدعم النفسي و الاجتماعي لضحايا العنف ‏الأسري خاصة من النساء و الأطفال والذين يمثلون الشريحة الأكبر من المجتمع والذين هم ‏الضحية الأولى للعنف الأسري عن طريق الإجراءات التي يتخذها المركز في التحرك ‏والاستجابة السريعة للوقوف بجوار الضحية، وتخفيف حالة الرعب وطمأنة الضحية وتهدئتها ‏بالحوار الهادئ بالإضافة إلى إشعار الضحية بالأمن والأمان وتقليل القلق الزائد لديها والعمل ‏على مساعدة الضحية خلال إجراءات الشرطة، والتخفيف من وطأة تلك الإجراءات وتهيئتها ‏للتحقيق.‏

إن مركز الدعم الإجتماعي يعمل بكل جهده وكل ما يملك من مؤهلات وأخصائيين وموظفين ‏في تقديم التعاون والدعم في مثل هذه القضايا والوصول إلى حلول تقلل من حدة هذه الظاهرة ‏التي تنعكس سلبياتها على الفرد والمجتمع معاً ويتجلى ذلك لنا من خلال رؤية المركز في أن ‏يصبح الداعم و المساند، والصديق الأمين الموثوق به في كل ما من شأنه تحقيق الأمن ‏الإجتماعي لكل مفردات مجتمع الإمارات.‏
 
الأخصائية الاجتماعية/فاخرة العامري-مركز الدعم الاجتماعي-العين
إدارة الشرطة المجتمعية
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6356856 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة