فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

التخطيط لأدب الطفل المسلم

القراء : 5315

التخطيط لأدب الطفل المسلم


د. بدر بن هلال اليحمدي
 مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، سلطنة عمان. 
 
سيتناول هذا البحث الجوانب التالية :

أولاً : أدب الطفل :
 
لقد تحدثت كتب كثيرة عن أدب الأطفال منها كتاب الدكتور نجيب الكيلاني "أدب الأطفال في ضوء الإسلام" ومنها كتاب "أدب الطفل العربي" للدكتور حسن شحاتة، ومنها كتاب "أدب الأطفال"  للدكتور عمر الأسعد، ومنها كتاب "ثقافة الأطفال واقع وطموح"  لسعيد أحمد حسن، وغيرها كثير، والموضوع بحق موضوع مهم للغاية يجب أن يدرس بعناية ويعطى من الاهتمام ما يستحقه ولا يجوز أبداً تغافله ف (لم يلق أدب الأطفال في الماضي ـ بمفهومه القائم الآن ـ عناية الكتاب والمربين، بل لقينا منه شذرات متفرقة تتصل بتربية الولد أو تقويمه أو تأديبه، ومع ظروف الحياة الحاضرة بمعطياتها المستجدة المعقدة، صار الاهتمام به ضرباً من ضروب وقاية الطفل من سلبيات الحياة المعقدة وصرفه عن شرور تلك المستجدات، إضافة إلى تحصينه بالمثل العليا والعقيدة السليمة)(1). ومع أننا نعيب الماضي بعدم إعطائه هذا الموضوع حقه، فإن الملاحظ أننا في عصرنا هذا لم نقم بواجبنا إزاء أدب الطفل كما ينبغي أن يكون، ويعد أدب الأطفال في بلادنا العربية متخلفاً إذا ما قيس بالأمم الأخرى، والسبب الرئيس يعود إلى (عدم وجود أخصائيين يتفرغون له وينفقون القسم الأكبر من أوقاتهم وجهودهم  في مزاولة الكتابة للأطفال، فربما وجدنا أفراداً ذوي موهبة، ولكنهم في الحقيقة يفتقرون إلى الثقافة أو تعوزهم الممارسة الطويلة الجادة المركزة التي توصلهم إلى الإتقان والتفوق)(2) من هنا لا بد من مناقشة الموضوع بجدية، والخروج من ذلك النقاش بتوصيات عملية تجد طريقها إلى التنفيد والتحقيق، وسنحاول هنا أن نطرح بعض ما استفدناه من تلك البحوث والدراسات بشكل مختصر حتى لا نكرر ما قاله الآخرون دفعاً للتكرار والملل، وستكون هذه الورقة بمثابة رؤية خاصة مختصرة يفرضها العنوان الذي حدد لها وسيكون الطرح بإذن اللّه داعيا إلى العمل أكثر من كونه مقتصراً على الحديث الطويل الذي قد لا يجد طريقه إلى التطبيق.
 
اهتمام الإسلام بالطفل :
يعتبر الطفل لبنة من لبنات المجتمع الأساس على الرغم من صغره وحداثة سنه، غير أن إعداده للمستقبل بالطرق التربوية السليمة تجعله قادراً على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء المجتمع بشكل إيجابي، ولقد وصانا الإسلام بالأبناء خيراً وأشار القرآن إلى ذلك في مواضع عديدة، بل إن الاهتمام بالأبناء يمتد إلى ما قبل الولادة، فنجد أن زكريا عليه السلام يدعو ربه بقوله : \رب هب لي من لدنك ذرية طيبة\ (3) ويقول عن امرأة عمران : \رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني \(4)، وقال إبراهيم عليه السلام : \ رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم \ (5)، ثم نجد في كتاب اللّه ما يدل على الاهتمام بالطفل، من ذلك قوله تعالى حكاية عن يحيى عليه السلام : \ يايحيى خذ الكتاب بقوة وآتينه الحكم صبيا \(6) ويقول عن السيدة مريم عليها السلام : \ فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسنا ًوكفلها زكريا \(7) ويقول عن سيدنا موسى عليه السلام : \ وألقيت عليك محبة مني ولتُصنع على عيني\(8)، ويقول عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام : \ألم يجدك يتيما فآوى، ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلاً فأغنى\ (9)، وفي القرآن أيضاً ما يدل على اهتمام الأنبياء بأبنائهم ومحاولة تربيتهم على طاعة اللّه، من ذلك قول إبراهيم عليه السلام : \ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم\ (10)، ويقول عن لقمان الحكيم في وصيته لابنه : \ وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك باللّه إن الشرك لظلم عظيم... الآية \(11)، ويقول عن يعقوب عليه السلام : \أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوبَ الموتُ إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق\ (12). وفي السنة النبوية الشريفة نجد الرسولص يقول : >أدبني ربي فأحسن تأديبي< ويقول عليه الصلاة والسلام : >علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع< إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة على اهتمام الإسلام بالطفل منذ نشأته حتى يشب طائعاً للّه ولرسوله، وحتى يكون ولداً صالحاً.
هذا ومن الجوانب المهمة في تربية الطفل النطق الصحيح واللسان الفصيح، وذلك بأن يتعلم اللغة وينميها لديه بما يساعده على اكتساب العلم وفهم المكتوب والمقروء وليستطيع التعبير عما في مكنون نفسه من أفكار ومشاعر، ومن أجل ذلك لا بد من الاهتمام بلغة الطفل حتى يتمكن من قواعدها وقوانينها وكذلك من أساليبها وأدبها وجمالها. وكلما ارتقت لغة الطفل وارتفع أسلوبه كلما ساعده ذلك على فهم كتاب اللّه واكتشاف أساليبه البيانية المعجزة، بل وساعده ذلك على حمل دعوة الإسلام إلى الناس بأحسن الأساليب ا لبيانية، وكلما ضعفت لغته وتدنى أسلوبه كلما ضعف فهمه وإدراكه للكتاب العزيز ولغيره من الأساليب الأدبية المختلفة، وبالتالي ضعفت قدرته على تبليغ دعوة الإسلام.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف لا بد من الحرص على تنفيد الأمور التالية :
 
أ) ضرورة تعليم الطفل اللغة العربية الفصحى :
إن اللغة العربية هي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم لذا فهي لغة الإسلام الأساس التي يجب على المسلمين جميعاً ـ عرباً كانوا أم غير عرب ـ الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها، لأن البعد عنها يجعلها غريبة وخصوصاً على الناشئة بل ومستصعبة من قبلهم، وهذا بدوره يؤدي إلى أن يهجروا كتاب ربهم ويستغربوا ألفاظه وبالتالي يعسر عليهم فهمه وإدراك معانيه، وهذا أمر خطير لأن نتائجه تعني البعد عن الدين أساساً، وذلك بسبب بعدهم عن الكتاب العزيز الذي تعبدوا بتلاوته وأمروا أن يعملوا بأوامره وينتهوا بنواهيه، بل ويطبقوه في كل شؤون حياتهم، ولا يتحقق لهم ذلك إلا بتلاوة هذا الكتاب العظيم وفهم ألفاظه وإدراك معانيه ومعرفة أساليبه ومقاصده، وذلك عن طريق تعلمهم للغته التي نزل بها، فالقرآن نزل كما قال تعالى : \ بلسان عربي مبين \، فلذا لا بد من العناية بهذه اللغة وتعليمها للناشئة تعليماً مكثفاً حتى يشبوا عليها وقد قوي عودهم فيها وملكوا ناصيتها، واستطاعوا التعبير عن مكنونات أنفسهم بمختلف الأساليب البيانية التي تصل إلى المستقبل فتؤثر فيه حسب ما يريد المتكلم، ويمكن توظيف هذه اللغة الراقية بعد ذلك في الدعوة إلى اللّه، وهداية الناس إلى الإسلام، فالبيان كما هو معلوم له أثره في النفس، فإن من البيان لسحراً، وما قامت دعوة الإسلام إلا على البيان المعجز الذي أخرس كل الألسنة، وخشعت له القلوب المؤمنة بعد ذلك.
يضاف إلى ذلك أن الحفاظ على اللغة بجانب أنه واجب ديني هو أيضاً واجب قومي، حيث إن اللغة العربية ضاربة في القدم حملتها الأجيال جيلاً بعد جيل، وترمز إلى الهوية العربية من بين سائر الهويات، فلذا كان الحفاظ عليها هو حفاظ على تلك الهوية.
 
ب) تجنيب الأطفال الازدواج اللغوي للحفاظ على اللغة الأم :
مما يشتت الطفل في تربيته اللغوية أن يخاطب بلغتين مختلفتين أو أكثر، وهو الأمر الذي يجعله غير قادر على التركيز على إحداهما بشكل كامل مما يخلق لديه ازدواجاً لغوياً يشتت ذهنه ويضعفه في اللغتين، لذا ومن أجل أن تكون ملكة الطفل اللغوية ملكة قوية لا بد من تجنيبه ذلك الازدواج اللغوي، فلا يمكن أن تشترك لغتان في ذهن الطفل في نفس الوقت، فإن ذلك يؤدي إلى الضعف فيهما معاً أو إلى الضعف في إحداهما، والخشية كل الخشية من تأثر اللغة الأم، وحيث إننا نركز في حديثنا على اللغة العربية فإننا نخشى حين تكون اللغة العربية هي اللغة الأم أن تكون الضحية، وذلك أمر مشاهد في واقعنا المعاصر، حيث نجد في بعض المجتمعات العربية التي يتكلم أبناؤها أكثر من لغة، نجد أن اللغة العربية هي اللغة المتأثرة من جراء ذلك الازدواج اللغوي، ولذلك نجد لغتهم العربية ركيكة وفيها لكنة شديدة، وهذه ظاهرة تحتاج إلى علاج طويل المدى وليس هنا محل ذلك، وإذا كنا نجد عذراً  لبعض البيئات التي لها لغة خاصة بجانب اللغة العربية منذ القدم، فأين نجد العذر لأولئك الذين يتعمدون إدخال لغة أجنبية في حياة الطفل فتزاحم اللغة العربية منذ الطفولة المبكرة، بل نجد التركيز عند كثير من الآباء الذين لا يبالون بقيمهم ومعتقداتهم نجدهم يركزون على تعليم أطفالهم اللغة الأجنبية أكثر مما يركزون على تعليمهم اللغة العربية، بل ويبذلون في سبيل ذلك ما لا يبذلون عشره من أجل اللغة العربية، وهذا من الانهزام النفسي الذي تعيشه الأمة في الوقت الحاضر. ومن أجل ذلك نرى ضرورة العناية باللغة العربية الفصحى منذ الصغر وجعلها اللغة الوحيدة لا ينافسها في ذلك أي لغة حتى يشب عليها الطفل وقد ملك ناصيتها وأجادها بشكل مناسب، علماً أن إتقانه للغته سيساعده في المستقبل على تعلم اللغات الأخرى حيث تتشابه اللغات في كثير من الخصائص والقوانين.
 
ج) أهمية الأدب في تربية الطفل :
إذا كان نحو اللغة وصرفها ومفرداتها بمثابة القواعد والأركان والجدران للبناء، فإن الأدب هو شكل ذلك البناء ومظهره وجماله ونقوشه الرائعة، وكلما كثر في البناء الزخرفة والنقش كلما ظهرت عظمته وفنيته، والأدب في اللغة منزلته منزلة تلك الزخرفة والنقوش، فكلما أبدعت يد الفنان في رسم لوحات فنية رائعة كلما ظهر جمال البناء وروعته، وكذلك الأدب كلما جاء المعبر بأساليب بديعة ذات جمال فني مليء بالصور والأخيلة والنكت البلاغية كلما كان لكلامه حلاوة وعذوبة وسحر تجعله أكثر تأثيراً في نفوس السامعين، ومن هنا علينا أن لا نكتفي بتعليم الأطفال اللغة المجردة الخالية من التصوير والعاطفة، بل لا بد من إكسابه اللغة الجميلة التي تشوق السامع إلى المزيد من الكلام المشنف للآذان والمبرد للقلوب. فالأدب له دور كبير في تنمية الذوق وترهيف الحس، والإنسان الذي لا يمتلك شيئا من الأساليب الأدبية غالباً ما يكون جافاً قاسياً في أساليبه متجرداًً من العواطف والأحاسيس والتخيل، ومن هنا كان الأدب من الضرورات الملحة التي ينبغي أن يُربى عليها الطفل حتى يكون فصيحاً ورهيف الإحساس قادراً على التناغم مع ما حوله من الكائنات ومستشعراً لجمال الطبيعة وما فيها من مناظر خلابة ومن أغاريد الطيور ومن رقرقة الماء العذب إلى غير ذلك مما أوجده اللّه في هذه الطبيعة الساحرة.
 
د) الأنواع الأدبية التي يمكن أن توظف لتنمية أدب الطفل :
لا شك أن مفهوم الأدب مفهوم فضفاض يتسع لكثير من ألوان الإبداع البياني، لذا كان ينبغي أن نحدد بعض الجوانب التي تعتبر أبرز أنواع الأدب المعاصر والتي يدور عمل الأدباء حولها وهذه الأنواع هي : القصة والشعر والمسرحية والمقال، ونحن حين نتحدث عن أحد هذه المجالات، ينبغي أن نراعي مستوى الطفل الذهني والعمري بحيث يكون في مقدوره تناولها بالقراءة والفهم وكذلك بالكتابة والتأليف، ولا ينبغي التعامل معه بما يتعامل به مع الكتاب الكبار، فلكل قدراته ومواهبه التي قد لا تتساوى حتى مع الكبار أنفسهم، ولذا ينبغي أن يتدخل التربويون في مثل هذه العملية ولا يقتصر على الأدباء في طرح هذه الأنواع الأدبية على الأطفال، فالطفل كما هو معروف يميل في بداية حياته إلى اللعب والمحاكات، لذا لا ينبغي استغلال هذا الجانب من أجل الدخول من بابه إلى بقية فنون الأدب المختلفة. ولما كنا نتحدث عن أنواع الأدب وفنونه المختلفة التي يبدع فيها الأدباء بمختلف أجناسهم وأعراقهم، والتي نطمح أن يكون أطفالنا متفوقون فيها كان لا بد من التوقف قليلا أمام كل نوع بشيء من الإيضاح المختصر :
 
1. القصة :
تعتبر القصة أول أنواع الأدب الإنساني، وليس يخلو مجتمع من المجتمعات البشرية إلا وللقصة فيه مكان خاص، في ذاكرة أفراده أم في ألسنتهم، سواء كانت حقيقية أو خيالية، ولقد تطورت القصة عبر التاريخ، وارتبطت بالخرافة والأوهام والأساطير، وقد تحكي بألسنة الحيوانات والكائنات غير الناطقة، وخير القصص ما كان من نسيج الواقع، وليس من نسيج الخرافة، على أن قصص الواقع ينبغي أن يسرد بأساليب أدبية رائعة  لتكون ذات أثر في النفوس القراء أو السامعين، فقد تروى القصة نفسها من قبل قاصين أحدهما لا يملك من جمال اللغة أو الأساليب الأدبية شيئاً يذكر فيسرد القصة سرداًً مقتضباً مجرداً من أي عاطفة أو صورة فنية فتأتي قصته بدون طعم ولا ذوق، وآخر له من الأدب باع طويل فتأتي قصته مورِِقََة مثمرة لها وقع في النفوس وأثر في القلوب لما للقاص من فن أدبي رفيع قادر على الوصف والتصوير واختيار الألفاظ المناسبة والغاية من القصة ومن المواقف والأحداث التي يسردها في روايته.
ولما كانت القصة لها أثر ووقع في النفوس استخدمها القرآن الكريم كثيراً، قال تعالى : \ نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين \ (13)  فقد قص علينا أنباء الأمم السابقة وكيف كان أثر الأنبياء في دعوة أقوامهم، وما نهايات الأمم المعرضة عن دعوة الحق ومصيرها، وكل ذلك من أحداث الواقع ولم يكن حديثاًً مختلقاً، ولكنه صيغ بأسلوب معجز وبليغ يجعل القلوب تهتز وتتأثر قال تعالى : \ لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون\(14) والقرآن يراوح بين القصة الطويلة كقصة يوسف عليه السلام وقصة موسى في سورة طه وفي سورة القصص، وبين القصة القصيرة التي كثيراً ما ترد في كتاب اللّه.وعلينا أن نعلم أن علماء النفس والتربية يعتبرون (القصة هي أكثر الطرق التعليمية ملاءمة وأدقها انسجاماً وأبعدها أثراً في نفسية الطفل وقدراته الإدراكية لتغذيته بالثقافة والعلوم)(15).
ومن هنا علينا أن نقدم لأطفالنا مختلف أنواع القصص سواء الطويلة أو القصيرة على أن يكون الاختيار وفق أسس محددة قد نتعرض لها فيما بعد، وما أكثر القصص التي تطرح في وقتنا الحاضر، غير أن ما يقدم يشمل الغث والسمين مما لم يخضع لدراسات ولا لأهداف واضحة، وإنما أغلب ما يطرح هو أعمال سوقية الغرض منها الكسب المادي بدون النظر إلى الآثار المترتبة عليه.
 
2. الشعر (النشيد):
الشعر هو الفن الثاني من فنون الأدب الشائعة في العالم، ولسنا هنا نُعَرِّفُ ماهيته أو ندخل في جدلية تعريفه، ولكنا نتطرق إليه باعتباره من أجمل الفنون الأدبية، ذلك لما يحتويه من موسيقى وتصوير وجمال أسلوبي، وهو ما يدفعنا إلى أن نشجع الناشئة على دراسته وحفظه ومحاولة الإبداع فيه بقدر المستطاع، وتعليم الجيل الصاعد الشعر منذ الصغر يجعل الحس الموسيقي لديهم عالياً والذوق لديهم رفيعاً، وقد يظن البعض أن الإسلام لا يشجع الشعر مستدلين على ذلك بقوله تعالى : \والشعراء يَتَّبِعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون\(16) لكن هؤلاء نسوا أن اللّه استثنى من هذا الحكم فئة من الشعراء كانت تحمل رسالة الإسلام وتدافع عنه فقال تعالى : \ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا اللّه كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا \(17) فليس العيب في الشعر إذن وإنما في الشعراء الذين يحيدون عن منهج اللّه ويستخدمون ذلك الشعر في غير ما يرضى اللّه سبحانه، أما في حالة توظيفه في نصرة الإسلام وقضاياه أو في التعبير عن القضايا الإنسانية التي تعود على الناس بالخير فان الإسلام يشجع على ذلك بل يدعو إليه ولنا في رسول اللّه أسوة حسنة حينما أمر حسان بقول الشعر للدفاع عن قضايا الإسلام.
والشاعر كما هو معلوم لسان الأمة وقلبها النابض الذي يرقب كل شيء فيصوغه في عمل شعري رائع يجعل الآخرين يحسون بأنه قد عبَّر عمَّا في نفوسهم بأفضل وسيلة وأجمل أسلوب. لذا علينا أن نبحث عن العناصر الشابة التي تمتلك هذه الموهبة ولديها الاستعداد للمضي فيه وتنميته، حتى تصبح في المستقبل من أبرز الشعراء الذين يحملون آمال الأمة وطموحاتها ليعبروا عنها بفنهم الذي تميزوا فيه، ولا يتأتى ذلك إلا بتربية النشء على القيم والمفاهيم الإسلامية الناصعة، ونظل نرويها بحسن التربية ونغذيها بقطوف المعرفة حتى تثمر وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
 
3. المسرحية :
تعبتر المسرحية قصة اقتصرت على الحوار فهي لا تستطرد في السرد بقدرما تركز على بعض المشاهد المهمة التي يكون لها الأثر البارز في مسار الشخصيات المهمة في المسرحية، وقد كان اليونان أول من بدأ هذا النوع من الأدب، وتطور في العصر الحديث حتى غدا أحد أركان الأدب المعاصر، ومن أجل ذلك كان لا بد من إعطاء هذا الجانب حقه لدى الناشئة، وذلك من أجل تقوية روح الحوار لديهم، ولإبراز المواهب الكامنة  لدى بعضهم في هذا المجال. (والمسرحية أكثر جذباً للطفل واستقطاباً لاهتمامه، فلذلك، نشأ المسرح المدرسي) (18) والسبب يعود في أن المسرحية أكثر جذباً من غيرها ولذلك عدة أسباب :
1. أن هناك أكثر من حاسة من حواس الطفل تشترك في المسرحية، كالعين والأذن واللسان.
2. أن المسرحية تعتمد على الواقع المحسوس (فالطفل في المسرحية يشاهد بطلها وممثليها ويراهم رأي العين، لكنه في القصة يقوم برسم صورهم في خياله)(19).
 
4. المقال :
أما المقال فهو الأكثر شيوعاً في وقتنا الحاضر، وقد تعددت أنواعه، فلم يعد مقتصراً على جانب الأدب وحده، بل أصبح هناك المقال العلمي والمقال السياسي والمقال الديني والمقال الصحفي والمقال الإقتصادي وغير ذلك من المقالات التي نطالعها كل يوم وخصوصاً في الصحف والمجلات، ولا يمكن أن نستبعد الجانب الأدبي من تلك المقالات وإن لم تركز على الأدب، ولكن الذي يهمنا هو صياغتها وطرحها فقد يكون الكاتب طبيبا ولكن أسلوبه الأدبي في الطرح يفوق كثيراً من المتخصصين في الأدب، ومن أجل ذلك يجدر بنا أن ندرب الطفل على مطالعة المقالات المختلفة، ونختار له المقالات المناسبة التي يستطيع فهمها وأيضاً لها طابع أدبي في الصياغة، ومن ثم نتيح له المجال ليمارس بعض الكتابات التعبيرية التي تبرز موهبته في هذا المجال.
 
ثانيا : أسس وضع أو اختيار النصوص الأدبية للطفل :
لا شك أن النصوص التي تقدم للطفل ينبغي أن تكون مختارة بعناية فائقة، بحيث تحقق الأهداف المرجوة منها، ولا ينبغي أن يترك الطفل لاختياره الذاتي الذي قد يوقعه في بعض المتاهات أو الانحرافات في العقيدة أو السلوك، خصوصاً وأننا نعلم أن السوق مليئة بأنواع الكتابات الرخيصة التي لا تتناسب مع معتقداتنا نحن المسلمين ولا مع أخلاقنا وقيمنا، ومن أجل ذلك هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق المربين والآباء، الذين يجب أن يفطنوا لهذا الأمر، إذ يحتم عليهم في حال أنهم يريدون تنمية مواهب أبنائهم الأدبية أن يختاروا لهم النصوص الأدبية القيمة التي تنمي مواهبهم وفي نفس الوقت تغرس فيهم القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، كما أن هذا الأمر يتطلب من الكاتب الذي يعمل في هذا المجال أن تكون لديه (مواصفات خاصة من حب للأطفال وحس تربوي وبساطة في العرض وإدراك واع لعالم الطفل) (20) . ومن أجل ذلك نرى أن هناك بعض المعايير التي ينبغي أن تراعى في اختيار تلك النصوص ومن أهمها :
 
أ) الربط الوثيق بالقرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة السلف الصالح :
مما ينبغي أن يراعى حين نصوغ نصاً أدبياً شعراً كان أو نثراً لأطفالنا أن نحاول ربط مضمونه بالقرآن الكريم الذي هو منبع كل خير، وكذلك بالسنة النبوية الشريفة، فتقتبس منهما بعض الآيات أو الأحاديث الشريفة فنأخذ بعض القصص القرآني أو النبوي فنحاول تبسيطه للشباب، ولذلك يقول الدكتور عمر الأسعد : "ولعل أبرز مصادر أدب الطفل ما يستمده الكاتب من القرآن الكريم، النور الذي يضيء طريق الإنسان ويهديه إلى سواء السبيل، ولعل قصص القرآن أول من يلتفت إليه كاتب النص الأدبي، فيحقق في إيرادها جملة من الأهداف الإيجابية" (21). وقد أحسن بعض الكتاب حيث ألَّفوا كثيراً من الكتيبات التي تحكي قصص الأنبياء أو تسرد سيرة الرسولص وإن كانت بعضها تحتاج إلى دراسة وإعادة نظر، ولكنهم قطعوا شوطاً مناسباً في هذا المجال ولغيرهم أن يضيف ما شاء أو يحذف ما يريد.
كما أن في سيرة السلف الصالح وما تركوه لنا من فكر ومعرفة وأمجاد شامخة، الرصيد الكبير يمكننا أن ننهل منه ما نشاء من صنوف الحِِكََم والعِِِبَر والدروس فنصوغه في نصوص أدبية شيقة يكون لها الوقع الكبير في نفوس الناشئة، وما رأيناه من بعض الكتابات التي تناولت حياة الصحابة وحياة التابعين يعتبر النموذج الأمثل في هذا الميدان، ولكن الأمر محتاج إلى تطوير، بحيث تشمل مختلف فنون الأدب، فينبغي أن تصاغ تلك السير في قوالب شعرية مبسطة ومسرحيات ومقالات سهلة.
والهدف من كل ذلك هو ربط الجيل الصاعد بكتاب ربه وسنة نبيه صلى اللّه عليه وسلم وسيرة الصالحين من هذه الأمة، حتى لا يشب الواحد منهم وهو بعيد عن هذا المنهج فيحس بعد ذلك بالغرابة من ذلك في المستقبل، ولكن ينبغي أن تكون هذه الأمور لديه بمثابة القواعد والأركان في بنيان ثقافته المستقبلية.
ولا ينبغي أن يقتصر ذلك على وضع النصوص بل حتى الاختيار ينبغي أن يرتكز على هذه القاعدة كي يكون هناك تكامل بين الجانبين التأليف والاختيار، وهذا من مسؤولية المربين كما قلنا.
 
ب) توافق المضمون مع المعتقدات والأخلاق الإسلامية :
ليس شرطاً في النص الأدبي الذي نريد أن نقدمه للطفل المسلم أن يكون محتواه مقتبساً من القرآن الكريم أو السنة النبوية بشكل دائم، ولكن مما يجب أن لا نخرج عنه أن تكون تلك النصوص المؤلفة أو المختارة تتوافق مع القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة، والإسلام كما هو معروف يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها. فقد يكون النص خالياً من الآيات والأحاديث ولكنه لا يخلو من مضمون الأخلاق والقيم النبيلة، كالمحبة والصدق والوفاء والتعاون والعطف على الضعفاء والرحمة حتى بالحيوان والمحافظة على البيئة وغير ذلك من الأمور. فينبغي أن تكون تلك النصوص تتمشى مع هذه الجوانب، وتبتعد عن الأمور التي تؤدي إلى الانحراف سواء في العقيدة أو في السلوك.
 
ج) توظيف النصوص الأدبية العربية القديمة في أدب الطفل المعاصر :
لا يخفى أن تراثنا الأدبي ثري بمختلف الفنون الأدبية  شعراً ونثراًً، وإن من أراد أن يعرض على الناشئة بعضاً من تراث الآباء فسيجد الكثير من ذلك، غير أنه لا بد من حسن الاختيار، والهدف من هذا التوظيف هو تعريف الطفل بما كان للأجداد من دور كبير في إغناء الأدب الإنساني بالإبداع والعطاء الفكري، ولكي يعطيه ذلك دافعا لتقديم الجديد وليضيف بعض ما عنده إلى ذلك العطاء، كما أن هناك هدفاً آخر وهو ربط الحاضر بالماضي وعدم قطع الصلة بينهما وتدريب الطفل على الأساليب اللغوية الفصيحة التي أرساها السابقون لنا.
 
د) ربط المضمون بالواقع المحيط وما تعيشه الأمة الإسلامية من قضايا :
لا يمكن أن يعيش الإنسان في عصره وهو منقطع عنه، فيعيش مثلا في الماضي يتذكر سير الآباء والأجداد وما سطروه من أمجاد ويبقى يندب حظه ويبكي على الأطلال، بل لا بد أن يحس بما حوله من واقع سواء كان هذا الواقع حلواً أو مراً، فلا بد أن تكون النصوص المعروضة على الطفل متنوعة تشمل الماضي والحاضر والمستقبل، ولابد أن يشرك الطفل في أفراح المجتمع الذي يعيش فيه وفي آلامه وآماله، فينبغي على الأدباء أن يحسسوا هذا الطفل بما يدور حوله ولا يتغافلوه بحجة أنه لا زال صغيراً ولا يدرك ما حوله، بل العكس هو الصحيح فالطفل له قدرة على فهم الواقع والمشاركة فيه حسب قدرته، والطفل الذي يتعرف على مشكلات أمته منذ الصغر يكون عند كبره قوياً لا تهمزه المواقف البسيطة بخلاف الذي يتعود على الوداعة والهدوء، فلا بد من معايشة الواقع بكل ما فيه على أن تكون لنا ثوابتنا التي لا تتغير بتغير الزمان، وهذا مما ينبغي علينا تفهيمه للطفل، وما أجدرنا في هذا الزمن من معايشة الواقع الجديد ذلك لما يشهده العالم من تطور سريع في مختلف الميادين، فنأخذ منه الخير لأمتنا وننبذ الشر الذي يعود علينا بالضرر. ومن هنا لابد من أن تكون النصوص المقدمة  للطفل تأخذ بمعطيات العصر الذي نعيشه. وكل من عزل نفسه عن العالم يكون قد حكم على نفسه بالتخلف والانغلاق، وهذا مما يجب أن نتجنبه ونجنب ناشئتنا على البعد عنه.
 
هـ) اشتمال النصوص على قدر من الخيال والتصور الفني بما يتناسب مع قدرات الطفل الذهنية :
كما هو معلوم أن الأدب المتميز هو ذلك الأدب الذي يحتوي على قدر كبير من الخيال والتصوير الفني، والقرآن الكريم يستخدم التصوير والتشبيه كثيراً في أساليبه البلاغية، ومن ذلك قوله تعالى : \ ضرب اللّه مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها \(22)، ويقول تعالى : \ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة اللّه وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين\ (23) ومن هنا لا ينبغي أن تكون النصوص الأدبية جافة ليس فيها شيء من التصوير الفني والخيال المبدع، فذلك مما يولد العجز وعدم القدرة على الابتكار، بل لا بد أن نستعين بالصور المختلفة في الصياغة الأدبية، كما نشجع على ابتكار المشاهد الجديدة التي تقف عند حد المحاكاة والتقليد بل تضيف جديداً مشوقاًً للقراء والسامعين.ولا ينبغي أن يغيب عن بالنا ضرورة تبسيط الأسلوب بما يتناسب مع مستوى الطفل وقدراته الذهنية فالأسلوب (البسيط المنطلق الغني بالصور الموحية والمليء بالحوار هو الذي يلائم الطفل) (24).
 
ثالثا : كيف ننمي المواهب الأدبية لدى الطفل ؟
لا شك أننا نطمح في إيجاد الطفل الأديب، وهذه غاية كبيرة نسعى إليها، وهناك من الأطفال من تتوافر لديه الموهبة في هذا المجال، ولكن هذه الموهبة قد تكون مختبئة بالداخل وقد تكون مكبوتة تحتاج إلى تنشيط كي تظهر، وتحتاج إلى تغذية كبيرة من النصوص الفنية التي تعينه على صقل مواهبه، كما يحتاج إلى دربة مستمرة في مجال الإنشاء الأدبي، ويرى سرجيو سبيني أنه للرقي بأدب الطفل لا بد من التخطيط له وفق أربعة أمور (أولها معرفة ظروف الطفل البيئية بصورة كافية ودقيقة، وثانيها أن يتم تحديد الأهداف بوضوح وواقعية على المدى القريب وعلى المدى المتوسط، وثالثها أن يتم وضع المناهج والوسائل التربوية الأكثر ملاءمة وفعالية، وآخر هذه الأمور هو التقييم الموضوعي للنتائج)(25)، ونحن نضيف بعد ذلك بعض النقاط التي نرى أنها ضرورية لتنمية المواهب الأدبية لدى الطفل، ومن أهم تلك النقاط ما يلي :
أ) تكثيف قدر المحفوظات الأدبية القيمة لدى الطفل مع توضيح المعاني.
ب) تربية الطفل على حب القراءة والاطلاع.
ج) تدريب الطفل على الكتابة الأدبية بمختلف أشكالها.
د) وضع المسابقات لإبداع الطفل المسلم وتشجيع الموهوب.
رابعا : دور المؤسسات الحكومية في تنمية أدب الطفل :
وأخيراً ننهي هذه الورقة ببعض التوصيات التي تساعد على تنمية مواهب الأطفال الأدبية ونرى أنها من الضرورة بمكان للأخذ بها إذا ما كنا فعلا نخطط لأجل الصعود بتلك المواهب، ومن تلك التوصيات التي نقترحها ما يلي :
أ) إنشاء مجلة إسلامية هادفة في كل بلد من بلدان العالم الإسلامي تعنى بأدب الطفل.
ب) إنشاء مكتبات للأطفال في المدن والقرى وتوظف من قبل متخصصين لتفعيلها.
ج) إيجاد قناة فضائية تهتم بأدب الطفل من خلال البرامج التي تقدم.
هـ) إقامة المنتديات الأدبية للطفل وكذلك المسارح والنوادي الخاصة به.
و) وضع منهج أدبي متدرج للأطفال من قبل متخصصين تربويين وأدباء يستفاد منه في المدارس الحكومية والخاصة وكذلك تستفيد منه الأسر في تنمية مواهب أبنائها.
ز) إعداد برامج مبتكرة لتنمية أدب الأطفال لاستخدامها في الحاسب الآلي.
هذا واللّه الموفق.
 
________________________________________
المصادر والمراجع
 
1. القرآن الكريم.
2. الحديث الشريف.
3. الأسعد عمر (دكتور) : أدب الأطفال، ط 1، مطبعة أروى عمان (الأردن)، 2000م.
4. حسن سعيد أحمد : ثقافة الأطفال واقع وطموح، ط 1، مؤسسة المعارف، بيروت، 1995.
5. سبيني سرجيو : التربية اللغوية للطفل، ترجمة : فوزي عيسى وعبد الفتاح حسن، د.ط، دار الفكر العربي، القاهرة، 1991.
________________________________________
 
 (1) أدب الأطفال، د. عمر الأسعد.
(2) ثقافة الأطفال، واقع وطموح،  سعيد أحمد حسن، ص 70.
(3) سورة آل عمران، الآية 38.
(4) سورة آل عمران، الآية 35.
(5) سورة الصافات، الآيتان 100ـ101.
(6) سورة مريم، الآية 12.
(7) سورة آل عمران، الآية 37.
(8) سورة طه، الآية 39.
(9) سورة الضحى، الآيات 6ـ 8.
(10) سورة البقرة، الآيتان 128ـ129.
(11)  سورة لقمان، الآية 13.
(12) سورة البقرة، الآية 133.
(13) سورة يوسف، الآية 3.
(14)  سورة يوسف، الآية 111.
(15)  ثقافة الأطفال واقع وطموح، سعيد أحمد حسن، ص 125.
(16)  سورة الشعراء، الآيات  226-224.
(17) سورة الشعراء، الآية 227.
(18) أدب الأطفال، د. عمر الأسعد، ص 101.
(19) المصدر نفسه، ص 102.
(20) التربية اللغوية للطفل، سرجيو سبيني، ص 138.
(21) التربية اللغوية للطفل، سرجيو سبيني، ص 138.
(22) سورة إبراهيم، الآية 25-24
(23) سورة البقرة، الآية 265.
(24) التربية اللغوية للطفل، سرجيو سبيني، ص 141.
(25) المصدر نفسه، ص 148.
 
قضايا الطفل من منظور إسلامي
أعمال الـندوة الـدولية التي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي  في الرباط في الفترة من 29  أكتوبر إلى1  نوفمبر 2002
منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ  1427هـ/  2006م
 

 أطبع الدراسة أرسل الدراسة لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6348383 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة