فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

"فوبيا" المدارس

القراء : 1529

لم أستغرب عندما قرأت الخبر الخاص بعدد المراجعين للعيادات النفسية من الأطفال الذين يرفضون رفضاً باتاً الذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى.
كنت أعتقد أن الخوف منحصر في «طبيب الأسنان» والإبرة، على أساس أنها أكثر الجمل التي يستخدمها بعض الأهالي لتخويف أطفالهم لإجبارهم على النوم مبكراً، أو للمذاكرة، وأحياناً كثيرة لإجبارهم على الاستحمام وتغيير الملابس. اضمحلت أحلام الصغار، فلم يعدوا ينامون وحقائبهم الملونة ممتلئة بالألوان والأقلام الجميلة ودفتر سوبرمان. وإن كانت فهي خالية من الفرحة والإقبال على الحياة. ربما يكون الأهل والأسرة سبباً في هذا الخوف، فنحن كالعادة «ضد التهيئة» على كل جديد، ونميل ميلاً غريباً أن نفاجئ أطفالنا بكل شيء، حتى لو كان الطفل يحتاج للتهيئة وللحديث المفصل عن المدرسة، ماذا فيها؟ وعن الأنشطة المتوقعة، وعن الأصحاب المنتظرين، وعن شكل الفصل المتوقع، وعن اسم المعلمة المسؤولة أيضاً.
وربما يصاب الأطفال بالخوف الشديد والهلع، لأن الأم - بارك الله فيها - استمعت إلى جارتها أو قريبتها التي أوصتها بإيصال الطفل إلى المدرسة والهروب منه بشكل فجائي!
المفترض أن يتم حوار هادئ بين الوالدين وطفلهما لإخباره عن الطريقة التي سيتبعها الوالدان في أول يوم دراسي «مثل تصويره قبل الخروج بزي المدرسة»، وتجهيز حقيبة جميلة له تفي باحتياجاته، والمكوث معه لبعض الوقت، ثم إخباره بوقت الحضور لاصطحابه، والحرص على الحضور في الوقت المحدد، ويمكن الاستعانة أيضاً بساعة صغيرة، ووضع إشارة بجانب الوقت المتفق عليه، وتعزيز ذلك كله بجملة «جئت في الوقت المحدد كما وعدتك، أليس كذلك».
ماذا يخيف الطفل؟ أليس الخوف من المجهول؟ مثل أن والدته ستتركه وأنها لن تحضر لاصطحابه. ربما يخشى «الطفل» الأطفال الذين لا يعرفهم، وعندما تطمئنه الأم بأن المعلمة ستتواجد وعليك إخبارها بأي شيء يزعجك. ربما يخشى التبول على ملابسه ويخشى تعليقات زملائه... والمفترض أن تريه الأم دورة المياه، وأن تشرح للمعلمة أي صعوبات يواجهها الطفل حتى تنتبه له وتسرع بمساعدته.
الطالبة المجتهدة التي ما أن وصلت للمتوسط حتى رفضت الذهاب للمدرسة، التي حاول والداها إجبارها عليها بالضرب والحبس والحرق، وأخيراً هداهم الله واستعانوا بمتخصص وعرفوا السبب بأن معلمتها صغّرتها بشدة أمام زميلاتها في موقف لم تتمكن من تحمله، وهي الطالبة المجتهدة الملتزمة بأنظمة المدرسة، في وقت كانت تشاهد بعض زميلاتها مشاغبات ومهملات ويحظين باحترام معلمتهن وحبها، «صدمها عدم قدرتها على الركون إلى قيمة ثابتة»، وعدم معرفة سبب التغير والتحقير وغيره، وعجز عقلها عن الإجابه فآثرت إراحته والبعد عن مكان يسبب لها الضغط ولا تجد فيه نفسها. نجح المتخصص في مهمته، فعادت ونقلت إلى مدرسة أخرى، حرص الأهل على اختيار مدرسة تسير على خط تربوي ثابت «لا يتغير حسب مزاج المعلمة»، بيئة تربوية يحظى الجميع فيها بالاحترام والعقوبات المنهجية التي لا تتضمن التحقير أو التسخيف أو النبذ وعدم التقدير. أطفالنا فعلاً أمانة لا مهانة، كما «يقول الشعار الجميل»، وأخشى أن تظل بعض الأسر تستخدم أسلوب التخويف نفسه بطبيب الأسنان والأبره الوحشة! وأخشى أن يمتد الأسلوب ويتطور ليكون كالتالي «إذا ما رح تسمع الكلام رح أوديك بكرة المدرسة»!

 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6347934 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة