فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

التحرش الجنسي ووزر المرأة!

القراء : 1381

لا تدع الشك يخالجك أيها القارئ الكريم فالمرأة والمرأة فقط هي السبب في تحرش الرجل بها، ولذا ليس على الرجل غض البصر أو جهاد النفس وتقويمها وردعها! فشيطان الأنوثة اللعين هو المسؤول حتما عن تهتك القيم وتفسخ الأخلاق، فذلك الكائن (الإبليسي) المتشح بالسواد يصوب سهامه إلى قلاع مقاومة الحملان الوديعة من (الرجال) فيدكها دكا، وإلى أقنعة براءتهم وطهرانيتهم فيمزقها! والمرأة هي المحرض الرئيس على ارتكاب المعاصي، ولا تستغرب أو تتعجب فهي القادرة - دون مراء ولاشك - على إغواء جحافل بني ذكران وإخراجهم عن صوابهم وتنكبهم عن الطريق السوي، وذلك بنظرة من عينيها أو بإيماءة من طرفها الخفي! ولولا تمايلها، وتغنجها، وعباءتها غير المحتشمة، ولثامها وعدم التزامها بغطاء وجهها لما تعرضت لها عين متعدية ولا نظرة طائشة! بينما يتم تصوير الرجل دائما بصورة الضحية المسلوب الإرادة والفاقد القدرة على المقاومة، والذي تحكمه غرائزه فلا يستطيع لمكر المرأة صدا!
ولا تنس عزيزي القارئ أن من دق الباب لا بد أن يأتيه الجواب، والذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية! فحتى لو تغطت المرأة من رأسها حتى أخمص قدميها، فالثقافة قادرة على استيلاد الأسباب لتحميلها وزر الرجل المتحرش بها، فلا بد أنها خرجت دون محرم يذود عنها، وبذلك تستحق كل ما حدث لها!
ما أسهل تحويل الضحية إلى مدانة في ثقافتنا، وما أسهل تجريمها وقلب الطاولات وتشويه الحقائق! وهذا الموقف المدين للمرأة هو المسؤول عن تجرؤ المتحرش على ضحيته وتماديه حتى يصل به الأمر إلى ابتزازها، وهو أيضا السبب الرئيس في بناء جدران الصمت والتكتم التي تلوذ بها المرأة في حال تعرضها لتحرش جنسي! فنظرات الشك من أقرب الناس إليها تفقدها الثقة في نفسها، وتجعلها تبتلع شكواها وتزدرد معاناتها خوفا من الفضيحة أو من تحميلها وزر المتحرش بها! بل قد تتهم أنها هي التي بدأت بالتحرش ومغازلة الرجل، ألم يلق هذا الموقف بظلاله على مجتمعنا برمته ليمتد إلى مجلس الشورى الذي ناقش في شهر شوال المنصرم قانونا يحمي الرجال (الغلبانين) من تحرش النساء (المسعورات)؟! وهكذا تمكنت هذه النظرة المبتسرة من تحويل حالات فردية شاذة إلى ما يشبه الظاهرة لتناقش في مجلس الشورى!
يناقش مجلس الشورى هذا الشهر قانونا يحمي المرأة من تحرش الرجل ويضع عقوبات رادعة وجزاءات مالية ضخمة على مرتكب التحرش، ولكن قبل هذا عليه أولا أن يهشم دوائر السكوت والتعتيم التي تُجبر المرأة على إحاطة نفسها بها، وأن يفكك النظرة المجتمعية المجرّمة للمرأة المرتكب عليها التحرش، فكيف تجرؤ المرأة على رفع شكوى على من يتحرش بها، والمجتمع يحاكمها ثم يدينها فقط لأنها تلثمت أو كشفت وجهها لترى طريقها؟!
لن يثمر هذا القانون ويؤتي أكله قبل أن نبرئ المرأة من وزر من يتحرش بها، ثم نتأكد بعدها من سريان هذا القانون وتطبيقه بصرامة على كل من تسول له نفسه ممارسة هذا الفعل المشين

 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6335965 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة