فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

فتيات تحت التهديد..!!

القراء : 1491



تقدّمت إليّ بعد انتهائي من الدرس بخطا متثاقلة ثم انخرطت فى بكاء حاد! حتى إن دموعها كانت تتساقط عليّ!
قالت: كنت منذ صغري ضحيةً لقسوة أهلي وما لبثوا أن زوجوني برجل أكبر مني سناً! ومنذ فترة تعرفت على أحدهم إلى أن كان اليوم المشؤوم الذي التقيت به في إحدى الشقق!! وقد قام بتصويري ومعه اثنان من رفاقه، وطلبوا مني مبلغاً كبيراً من المال!! مقابل شريط (الفيديو)!! وأعطيتهم جزءاً من المبلغ بعد أن استدنته!!
وأنا الآن تأكلني الحسرة وتعضني أصابع الندم على فعلتي، وأتمنى الموت فى هذه الساعة لأستريح من هذا العذاب!!
فما كان مني بعد أن رأيت صدق توبتها إلا أن أعطيتها رقم أحد مراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلبت منها أن تقصّ عليهم بكل صدق وأمانة!! فلله درّهم من رجال أخذوا على عاتقهم الذود عن أعراض المسلمات بكل نخوة وشهامة!
ومع أن هذه الفتاة من دولة عربية وكذلك من قاموا بتهديدها إلا إن رجال الهيئة بقوا إلى ساعة متأخرة في سبيل تأمين الحماية للمرأة، والبحث عن شريط الفيديو والقبض على هؤلاء الطغام!!
وهذه ليست حادثة عابرة! بل هناك العشرات ممن شابهت ظروفهنّ هذه المرأة، ووقعن تحت التهديد ولا يزلن!
ويدفعن الثمن غالياً من أعراضهنّ وأموالهنّ!!
يكبّلهنّ الخوف!
وُتكممّهنّ الفضيحة!
وحتى أصل إلى مدى استشراء هذا الوحش الكاسر الذى يودي بعفة بناتنا ويمزّق سترهنّ!!
طلبت من الفتيات في بعض اللقاءات أن يكتبن لى في أوراق!! عما يعانينه من مشاكل!!

فقالت إحداهن:
إن لها علاقة مع أحد الشباب ثم حملت منه.. وأجهضت الجنين.. وهو الآن يهددها.. حتى تخرج معه فأخذت تستعمل الحبوب المنبهة وأدمنت عليها وهي تحصل عليها من صديقاتها اللاتي أوقعن بها بعد استعانتها بهنّ، وهي تعيش الآن فى خوف دائم!!
ونحن هنا يجب أن نأخذ بيد هذه وأمثالها!! لأن الخطر الآن من هذه العينات من الفتيات المحطمات في محاولتهنّ إفساد غيرهنّ بما يحملنه من حقد على المجتمع بأسره!!
فما ظنك بمن خسرت عفّتها..
وخسرت جنينها...
وخسرت عائلتها....
وخسرت حبها ...
وأصبحت مجرد حطام بشري لامصداقية له في الحياة ؟!
والخطر أيضاً يكمن في التهديد الذى تتلقاه الفتاة من الشاب عند أول زلة!! نتيجة عدم نضجها الديني والعقلي!!
وهناك القليل من الفتيات من تتجرأ وتطلب النجدة خوفاً من الفضيحة وقد ترزح تحت رحمة هذا الوحش زمناً طويلاً! هذا الذي يلذّ له هذا الأمر، ويجد منه دخلاً ليس بالهيّن مما يدفعه لطلب العديد من الضحايا وهذا هو دأب الجبناء!! يُطبّل لهم الشيطان وترقص لهم الرذيلة!

" شاب يقتل فتاة تحت تأثير المخدرات في شقة مفروشة في جدة(جريدة الوطن عدد1170)
وفي قصة فتاة عسير التي هزّت المجتمع السعودي و تقبع الآن في السجن بانتظار حكم الإعدام! بعد أن ابتغت العيش بكل كرامة حتى طالتها أيدي التهديد لأكبر دليل على عدم وجود الملجأ الآمن لفتياتنا، الذي يوفر لهن السرية التامة!!
ومع تطور التكنولوجيا في أجهزة التصوير ودقتها ازدادت الشكوى من هذا الأمر من النساء! ولكن بصمت! فأصبحت مجرد أصوات مخنوقة سرعان ما تتلاشى في غيابة جبّ الخوف!!
ويكمن الحلّ في إنشاء مراكز تابعة للشرطة ذات أقسام خاصة ومبانٍ مستقلة مهمتها النظر في هذه القضايا والبتّ فيها بكل سرية، تتعامل مع الضحية بكل مصداقية!! والأفضل حصر الأمربالنساء والاستفادة من تجربة مصر حيث أُنشئ نظام باحثات الشرطة اللاتي يخضعن لإدارة خاصة توجد بقسم شرطة الأزبكية؛ لأن رجال الشرطة غير مؤهلين للتعامل مع هذه الحالات!!
وهذا ليس بالأمر الهين، ولكن في تحقيقه الحدّ من جرائم الشرف التي يقوم بها ولي الفتاة للدفاع عن عرضه! ولا تعجب أن جرائم الشرف أكبر ما تعانيه المجتمعات فهو علاج للمشكلة بمشكلة!!

ففى باكستان وفقاً لهيئة حقوق الإنسان والدعم القانوني شهدت خمس السنوات الماضية مقتل (4770) فتاة باسم جرائم الشرف!
وإحراق (1570) امرأة!

وفي فلسطين: في تقرير لوزارة المرأة أن (71) جريمة قتل للنساء على خلفية جريمة الشرف!

وفي سوريا: في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة تُصنّف فيه سورية بين أكثر خمس دول في العالم تُرتكب فيها جرائم الشرف!

الحلول:
(1) سن القوانين التي تكفل الحماية العادلة للنساء مع تطبيق حدود الحرابة والصلب للحد من اختطاف الفتيات ومن ثم اغتصابهن وكما قيل:

لايسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدم

وإليك ما حدث في الآونة الأخيرة من عناوين ( اختطاف فتاة سودانية في الرياض واغتصابها, اختطاف فتاة جامعية في جيزان, قتل فتاة المدينة المنورة بعد محاولة اختطافها في سيارة وهربها وإلقائها نفسها من السيارة. جريدة الوطن1175)
(2) رفع الوعي لدى الفتيات في المدارس, لمنع وقوعهنّ في خديعة الشباب التائه.
(3) منع العنف العائلي: ففي دراسة لوزارة الداخلية أن 21% يتعرضون للعنف بشكل يومي, 24% من حين لآخر(جريدة الوطن عدد1175) فما ظنك بمن يشبّ على العنف أنه سيتعامل مع الآخرين بنفس الدرجة من العنف.
(4) تثقيف المجتمع عبر البرامج التوعوية والاستشارات الاجتماعية بفضل الستر على المرأة, وأن الدين يحث على ذلك, وقد روى الحافظ أبو نعيم عن أحد العباد أنه جاءته امرأة فقالت له: إني قد امتُحنت بمحنة، وأُكرهت على الزنا، وأنا حبلى منه, وقد تستّرت بك وزعمت أنك زوجي, وأن هذا الحمل منك, فاسترني سترك الله، ولا تفضحني, فسكت عنها, فلما وضعت جاءني أهل المحلة وإمام مسجدهم يهنئونني بالولد, فأظهرت البشروالسرور, وكنت أبعث لها كل شهر دينارين نفقة للولد أبعثها للولد مع الإمام، وأخبرته أني طلقتها، ووبعد سنتين مات الولد فجاؤوني يعزونني, فأظهرت الحزن( البداية والنهاية لابن كثير (11/174)
(5) توعية الأسرة بخطر التساهل في دخول الأقارب واختلاطهم بالبنات، والتشديد بالحجاب الشرعي: أظهرت دراسة أعدتها الدكتورة منيرة بنت عبد الرحمن بن عبد الله آل سعود بعنوان «إيذاء الأطفال.. أسبابه وخصائص المتعرضين له» ومن الحالات التي أوردتها الدراسة حالة طفلة في الثالثة عشرة من عمرها حضرت إلى المستشفى في حالة نزيف ليتبين بعد الكشف عليها أنها تعرضت للإجهاض على الرغم من أنها غير متزوجة، وبالعودة لإفادة المدرسة لوحظ أن الطفلة كانت منتظمة ومؤدبة وغير مشاغبة، ولم تظهر عليها أي بوادر حمل إلا أنه في أحد الأيام أُصيبت بمغص في إحدى الحصص، وبالعودة للمدرسات تبين أن الطفلة قضت وقتاً طويلاً في الحمام، وخرجت بملابس ملوثة بالدم فظنوا أنه ناتج عن الدورة الشهرية، ولكن عمالاً في الشركة التي تتولى أعمال النظافة في المدرسة وجدوا طفلاً مولوداً بعد سبعة أشهر من الحمل متوفى وملقى بالحمام في نفس اليوم، وبعد التحقيقات تبين أن المعتدي هو ابن عم الأم (45 سنة)، وكان قد بدأ بممارسة الاعتداء على الطفلة منذ كان عمرها تسع سنوات، وكان يهدد الطفلة ويخوفها ويحضر أثناء غياب الوالدين عن المنزل فيقفل على إخوتها الصغار في إحدى الغرف ثم يعتدي عليها.
وسجن المعتدي وجلد (30) جلدة، وسُلّمت الطفلة لدار الرعاية إثر الحكم عليها بالبقاء في دار رعاية الفتيات لمدة سنة، ثم التغريب لمدة سنة، ثم الجلد، إضافة إلى حرمانها من التعليم عقاباً لها، وعادت الطفلة لأسرتها وعمرها (15) سنة.




 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6335923 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة