اللهم إني مواطن : بعض الاباء محتاجين الى تأديب !!
--------------------------------------------------------------------------------
تطالعنا الصحف اليومية والنشرات الاخبارية ، بمجازر فردية وجماعية ، يتعرض لها أطفال ابرياء ، منهم من يتعرض لها عبر حرب منظمة ، لا يلام فاعلوها لانها تحت غطاء دموي قاتل من مختلف الاسلحة ، وهي اسلحة لا ترى ولا تسمع وتقتل كل مافي طريقها ، ومن الاطفال من يعترضه الموت وتاتيه المنية عبر حروب أهلية محلية داخلية ، من اعداد وتنفيذ ولي الامر كبير الاسرة ( made in baba ) ، وياللعجب كل ذلك يحدث تحت غطاء الحاجة للتأديب !! ، والوصاية وولاية الامر وما الى ذلك من عبارات اخرى جميلة ، تجعل منه سفاح يقتل او يجلد ويحاكم ويبطش ويعاقب بجميع انواع العقاب ، تحت راية التأديب بلا رحمة ، أي تاديب ذلك المنتهي الصلاحية ، الذي يجعل الطفل يعلن عن تسليم ( برائته ) روحة ، ويتحول الى جثة خامدة بأسم التاديب ، نحن من نحتاج الى تأديب ، واقصد بعض اولياء الامور محتاجين الى اعادة تأهيل اسرية وتربية ، كما يحتاجون لمراجعات نفسية ، ربما تعيد لهم جزء من العاطفة الابوية او المشاعر المنسية ، التي تناسوها او انستهم كثرة اعمالهم ومشاغلهم وسوق الاسهم احمره واخضره ، انستهم ماذا تعني ولي امر وراعي ومسؤل عن رعيته ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم::
( كلكم راعي , وكلكم مسؤول عن رعيته, فالامام راعي , وهو مسؤول عن رعيته , والرجل راعي في اهله , وهو مسؤول عن رعيته, والمرأة راعيه في بيت زوجها ,وهي مسؤوله عن رعيتها, والخادم راعي في مال سيده , وهو مسؤول عن رعيته , والرجل راعي في مال ابيه, وهو مسؤول عن رعيته, وكلكم راع, وكلكم مسؤول عن رعيته )
رواه البخاري ومسلم .
التأديب الغير مؤدب هو انتقام من الماضي لبعض اولياء الامور ، ربما تكون تراكمات عقد لديهم والحاجة ماسة لمعالجتهم ، فالاب لاطفاله يمثل قيادة ونصح وتوجيه ، ولا مانع من التأديب السبيط الغير مبرح ، كما ورد وروى ابن جريج عن عطاء قال : " الضرب غير المبرح بالسواك ونحوه " وضرب السواك هو ضرب تأديب حقيقي غير مبرح وغير ضار ولكنه نافع ، و في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : (عليك بالرفق، فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه) ، والرفق هنا في كل شيء ومنه الـتاديب والولاية بالامر والوصاية على المال والبنون ، وما قصة اليوم الحادثة بالرياض شرقاً من تعرض طفلة للضرب ( التاديبي ) !! من والدها ووفاتها الا عبرة لمن يعتبر من اوليا الامور ، تتكرر كل يوم كأننا نجاهر بتلك الصور التاديبية المتمثلة بمجازر ابوية !! ، رحم الله طفلة البارحة وطفلة اليوم وطفلة الغد ، ويارب ارحمنا وارفق بنا ، فأن الله كما ورد ببعض الادلة اذا احب اهل بيت رفق بهم ، احبنا الله واياكم ورفق بناء وباطفالنا
اللهم إني مواطن ،،،
|