فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

لا تحكمك امرأة!

القراء : 1421

«أطلق المارد من القمقم» مسلسل رومانسي تركي يناقش العلاقات الثنائية في الحب والزواج، ولعب أدواره نساء أنيقات وشباب نظيفو المظهر، يجتهدون في علاقتهم مع الحبيبة سواء كانت زوجة أم خطيبة أم حبيبة. مثل معظم قصص الحب غير المعنية بزمان أو مكان بل بقضية أكبر هي الحب والعلاقات الثنائية! من دون أن يعي أحداً ما سر هذه القوة الآسرة، وقد كانت أحد عناوين التحليل اللافتة للنظر هو «العطش السعودي للرومانسية عند النساء تحديداً»!
هذا التعلق بالمسلسل أظهر أن كثيراً من جمهور المسلسل من النساء طبعاً، أردن التعبير عن واقع مختلف انتبهت له النساء، واقع متغير ينقلب على واقع العلاقات الثنائية بين الأزواج وأقصد بـ «الأزواج» الرجل والمرأة، هذا الواقع الجديد الذي يشطب من قائمته تراث العلاقات القديمة التي تعلموها من الآباء والأمهات، والذي يقول بأن هناك طرفاً ضعيفاً وطرفاً قوياً، طرف صابر وطرف جبار، طرف عليه أن يسمع وطرف من حقه أن يطاع، تميل كلها لمصالح الرجل، اليوم أصبح الجيل الجديد يستقي معارفه ومفاهيمه من مشارب عديدة، لم يعد الواقع المحلي هو المشرب الوحيد، الجيل الجديد يسافر ويقارن، يشاهد المحطات التلفزيونية ويتساءل، وعادة من يطالب بالتغيير هو الطرف الخاسر في المعادلة، ومن يقاوم التغيير هو الطرف المستفيد من أجل أن تستمر مكاسبه. لكن الحقيقة التي تظهر في نتائج هذا النوع من العلاقات الثنائية تفيد بأن نسبة الطلاق لدينا بلغت حالة طلاق واحدة في مقابل كل ثلاث زيجات، أضف إليها نسبة تأخر أو امتناع النساء عن الزواج لمصلحة عدم التضحية بالمواصفات الجديدة للزواج. هذه النسب كلها تشير إلى أن المجتمع هو الخاسر الكبير. فهو يخسر عقلنة علاقاته والارتقاء بها نحو تأسيس علاقات متكافئة بين طرفين عاقلين، قوامها السكنى والمودة والرحمة، وليس علاقة بين مسيطر وتابع. تسبب بها إرث ينشأ عليه معظم شبابنا، يحرص فيه الأب أن يتلو تعالميه على ابنه وهو يلبس ثياب زفافه قائلاً: «لا تحكمك مره» أي لا تجعل امرأة تحكمك! ليجد هذه الشاب نفسه يقاوم أن تكون حياته الزوجية أكثر غنى ورحابة بوجود طرفين متكافئين فيها لا طرف واحد فقط، بوجود شريك معه لاتابع، عقل وجسد لا جسد فقط! الحقيقية الأهم أنه لم يعد لهذا المقاوم خيار، بل أصبح واقعاً ترفضه هذه الزوجة، وتخرج من بيته وتواعده في المحكمة، لكن المصيبة الكبرى للنساء لم تعد في مقاومة الزوج الذي لايريد أن يفهم هذا الواقع الجديد، بل في ذلك القاضي الذي اشتكت له الزوجة الصغيرة ظلم زوجها وقائمة طويلة من أخطائه، وحين ذكرت واحدة منها وقالت له يا شيخ لا يحترمني لا يناديني إلا بـ «يا هيش» أو «يا مره»!، فما كان من القاضي إلا أن قال: «وش فيها؟ مافيها شي»!

 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6346718 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة