فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

مكاتب الارشاد الأسري .. ماعملها؟

القراء : 2525

مكاتب الارشاد الأسري .. ماعملها؟
 لحماية الأسر من التصدع

مشكلات من كل نوع اخطرها استخدام العنف ضد المرأة
 عندما يضيع الابناء وسط خلافات الزوجين

 
تحقيق: نوال عباس
الأسر المنقسمة لا تبني مجتمعا.. والاسر المتفككة لا تقيم امما قوية أو مجتمعا عظيما. هذه قولة حق وصدق، فالاسرة هي خلية المجتمع الاساسية واذا صلحت صلح المجتمع أما اذا اكتنفتها المشاكل وتناوشتها الصراعات ضاع الابناء والبنات.. وبني المجتمع على اسس من خلايا هشة سرعان ما تنهار عند أول محنة وتتهاوى في الشدة، وترتعش أيديها في البناء والواقع ان مشاكل الأسرة تتعدد وتختلف من أسرة إلى أخرى ولكن اغلب المشاكل تشمل العنف والخلافات الزوجية والطلاق والنفقة، ولكن المتضرر الأكثر هي المرأة في جميع الحالات لأنها الحلقة الأضعف في المجتمع ،وخاصة أنه لا توجد قنوات تلجأ أليها المرأة لتقديم شكواها للآخذ بحقها، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة مكاتب للارشاد الأسري تلجأ إليها الآسرة، فما هي وظيفة هذه المراكز وما هي طبيعة المشاكل التي تطرح عليها وما هي الحلول التي تقدم لمعالجة هذه المشكلات، حول هذا كان لنا لقاء مع بعض منسقي بعض المراكز الأسرية.

مشكلات المرأة وعن طبيعة المشكلات التي يتم التعامل معها في مكتب الاستشارات والعلاقات الأسرية التابع لجمعية نهضة فتاة البحرين تقول نوال عبد الله زباري رئيسة لجنة الشئون الأسرية ومنسقة مكتب الاستشارات في الجمعية: إنها تتضمن مجموعة متباينة من المشكلات الأسرية والاجتماعية، وتمثل المشكلات الخاصة (بالمرأة) محور هذه المشكلات، حيث تأتي في المرتبة الأولى على سلم الحالات التي يتم استقبالها والتعامل معها من قبل فريق العمل التابع للمكتب، وتحتل الجانب الأكبر منها المشكلات الزوجية المتركزة حول الإساءة النفسية والاجتماعية والعنف واختلاف أنواعه ومسبباته ، والطلاق وإجراءاته القانونية وتعقيداته في قاعات المحاكم ومسائل ومشكلات حضانة الأطفال والنفقة والسكن، وجميعها تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام فريق العمل ومتابعته لها، إلى جانب المشكلات الأسرية المحورية حول اضطراب العلاقات الأسرية وأساليب التعامل الخاطئة فيما بين الآباء والأبناء، وأساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة، والمشكلات النفسية ذات العلاقة بالوضع الاسري والاجتماعي.
وتضيف نوال بقولها: تتضمن المعالجة لهذه المشكلات تقديم خدمات ملائمة لطبيعة المشكلة ومتطلباتها من خلال الاستشارات الأسرية والنفسية والقانونية من قبل فريق العمل التابع للمكتب، حيث يتم تحويل بعض الحالات إلى الجهات المعنية بمشكلاتها واحتياجاتها ويتم بالتنسيق مع هذه الجهات الرسمية منها والأهلية لتقديم العون والمساعدة لها، بالإضافة إلى متابعة اوضاعها وظروفها المتصلة بالمشكلة من قبل الفريق المختص.

وعن تجاوب المجتمع مع هذه المكاتب تقول زباري: يتفاوت تجاوب الأفراد مع هذا لنوع من الخدمات حسب طبيعة المشكلات ودرجة الألم والمعاناة المرتبطة بها إلى جانب الوعي بأهمية هذا النوع من الخدمات وأهمية طلب الاستشارة قبل حدوث المشكلة وتفاقمها، ومحاولة تفادي أثارها السلبية على كل أفراد الآسرة، ويتطلب ذلك اقتناع الأفراد بهذه الخدمات، وسهولة توفرها لهم في الأوقات والظروف التي يحتاجون اليها. (قانون للأسرة) وعن أهم المقترحات التي تساهم في الحد من هذه المشكلات تقول زباري: تأتي الحاجة إلى إصدار قانون للأحوال الشخصية (أحوال الأسرة) باعتباره من الحاجات الملحة والهامة جدا في هذا المجال، حيث سيساهم في تخفيف حدة المشكلات الاجتماعية والقانونية التي تتعرض لها المرأة والآسرة في هذا الجانب، بالإضافة إلى الحاجة إلى برامج التوعية والتثقيف الاجتماعي والنفسي والقانوني حول قضايا وموضوعات نراها أساسية وضرورية لأفراد الأسرة والمجتمع منها (العنف الأسري)، العلاقات الأسرية والحقوق الخاصة بالرجل والمرأة، وكذلك الاهتمام بالبحوث العلمية والدراسات ذات العلاقة بالجوانب والقضايا السابقة الذكر كونها تعكس واقع المشكلات ودرجة تطورها وجذورها واسبابها.

وعن دور مركز أوال للمساعدات القانونية تقول رئيسة لجنة المرأة في جمعية أوال ومنسقة المركز صباح سيادي: أن المركز يقدم المشورة القانونية والنفسية والإرشاد الاجتماعي والأسرى إلى الحالات، مثل العنف الأسري، إلى جانب الحالات النفسية، الناجمة عن تأثر الأبناء والزوجة بحالة العنف بالتعاون مع قانونيين ومحامين واستشاريين نفسيين من الطب النفسي، و يتلخص دور المركز في الاستماع إلى المشكلة ويتم تحويلها إلى المركز وتقديم الاستشارة القانونية.
العنف الأسري وعن طبيعة الحالات المترددة علي المركز تقول سيادي: أهمها مشاكل العنف الأسري ومشاكل الخيانة الزوجية والخلافات الزوجية بالإضافة إلى مشاكل المرأة في البحث عن عمل نتيجة عدم ضمان مستقبلها وعدم استقرارها في المنزل وسوء معاملة زوجها لها وضربها، أما بالنسبة إلى مشاكل الخيانة الزوجية فأنها ترجع إلى تدني المستوي الثقافي والاجتماعي للزوج ونظرته للمرأة حيث أن بعض الرجال يجد أن المرأة استهلكت بعد فترة من الوقت فيبحث عن فتاة أخرى، ومن الملاحظ أن أسباب اغلب المشاكل هو تدني المستوي التعليمي للمرحلة الإعدادية والثانوية، والزواج المبكر، والغيرة الزوجية وخاصة عندما يكون المستوي التعليمي والثقافي للمرأة اكبر من الرجل، مما يؤدي إلى نوع من التنافس بين الاثنين والى زيادة المشاكل.

وتضيف صباح: أن المكتب يقوم بالاستماع إلى أصحاب المشاكل ثم يقدم المشورة القانونية عن طريق محامين متخصصين وبعدها نتابع الحالة بالاتصال لمعرفة النتائج ، ولقد لاحظنا إقبالا كبيرا بعد الإعلان في الجرائد وخاصة بالنسبة إلى النساء وخاصة مشاكل الضرب التي تتعرض لها بعض النساء والأبناء. إدارة لحماية الأسرى وعن الحلول والمقترحات التي يمكن أن تساهم في الحد من مشاكل الأسرة تقول سيادي: يجب إصدار قانون للأحوال الشخصية وتشكيل إدارة حماية للآسرة كما في بعض دول الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة، والأردن، وخاصة أن في البحرين لا يوجد رادع وادارة لحماية المرأة من عنف الرجل و وظيفة الشرطة لاتتعدى وظيفتها في اخذ التعهد على الرجل وبعدها يعاود الكرة مرة أخرى وكأن العنف لا يعتبر جريمة نتيجة تضرر المرأة والأبناء من الضرب، بالإضافة إلى تقديم دورات توعية للنساء عامة ومجالس عن الحقوق والواجبات الخاصة بالمرأة، من ضمن البرامج أيضا تنظيم برامج توعية عن طريق المدارس.
وتواصل سيادي: من الملاحظ أن الجانب الإعلامي مقصر في طرح مشاكل الأسرة رغم أن له دورا كبيرا في التوعية بالحقوق والواجبات للمرأة. مشاكل من كل لون والشيخ محمد علي الصالح استشاري اسري في (مركز بيت السلام الاجتماعي) يحدث عن المشاكل التي ترد إلى المكتب فيقول: أن اغلب المشاكل هي زوجية وتأتى بألوان مختلفة مثل خيانة زوجية والمشاكل المالية مثل النفقة والطلاق وذلك نتيجة الاختيار الخطأ في فترة الخطوبة أو بسبب الفقر الثقافي في الثقافة الأسرية، ويقوم المركز بتنظيم دورات تدريبية تنقسم إلى قسمين وتشمل فترة الزواج وفترة الخطوبة، بالإضافة إلى التطوير الذاتي وتنمية الموارد البشرية بما يلامس الأسرة، ويؤمن مصلحة الأسرة لان المشاكل الأسرية تنعكس على الأبناء وعلى كل محيط الأسرة بالإضافة إلى تأثر الناتج القومي نتيجة تأثر المشاكل على إنتاج الفرد.
مشكلة المشاكل

وعن أهم أسباب المشاكل التي تتردد على المكاتب يقول الشيخ محمد: أن 80% من المشاكل اصلها الفراش ومن خلالها تنتج مشاكل أخرى بين الزوجين وتضخيم توافه الأمور مثل الأكل والشرب وقضاء الوقت مع العائلة والسفر والأولاد. بالإضافة إلى قلة الوعي بأهمية الإنسان أن يعيش سعيدا، وسوء الاختيار بين الطرفين، كذلك قلة الإيمان بالله، ونتيجة هذه الأسباب تزداد الخيانة الزوجية والطلاق، وبعدها تستجد مشاكل النفقة. ويواصل الشيخ محمد: أن الإقبال كبير على المكتب من المرأة وتشمل المدن والقرى والمتعلمين ولكن هناك قصور أعلامي من جانب الصحافة لتوعية المجتمع بالحقوق والواجبات لكل أفراد الأسرة. وعن الاقتراحات للحد من هذه المشاكل يضيف الشيخ محمد: يجب على المرأة والرجل أن يدققوا في اختيار الزوج لان العلاقات التي تتم قبل الزواج غير ناجحة ومحرمة من قبل الدين والأخلاق ، كذلك نتمنى إنشاء مركز إرشاد اسري في المحافظات حتى يقدم الاستشارات التربوية والأسرية والنفسية لاختيار زوج المستقبل، ونحن كمركز سنقوم بتنظيم دورات تدريبية لتقديم الاستشارات الفكرية والأسرية إلى الأسرة بشكل عام، كذلك نتمنى من وسائل الإعلام الاهتمام بالمشاكل الأسرية.
________________________________________
اخبار الخليج / 17 ديسمبر 2004

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6335586 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة