فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

أول دراسة عن الاعتداءات الجنسية على الأطفال في البحرين

القراء : 3049

أول دراسة عن الاعتداءات الجنسية على الأطفال في البحرين
الاعتداءات أشكال.. منها المباشر وغير المباشر أثارها على الطفل تمتد الى البلوغ ومدى الحياة


المنامة : حافظ إمام:
 
أعدت عضوة جمعية مناهضة العنف الأسري - تحت التأسيس - الدكتورة بنة بوزبون دراسة علمية تطبيقية حول الاعتداءات الجنسية على الأطفال في البحرين. تعرضت الدراسة بإسهاب الى أشكال الإساءات الجنسية الى الطفل وهي تأخذ صورا عدة منها عرض الأعضاء التناسلية وأفعال غير لائقة كأن يقوم شخص ما سواء أكان فردا من العائلة أم لا بعرض أعضائه على طفل بغية تأمين رضى جنسي ذاتي، أو أن يقوم شخص ما بأي فعل غير لائق ذي غاية جنسية بحضور طفل في مكان يتواجد فيه عادة طفل أو أكثر.
وهناك أيضا - تقول د. بنة - صور التعرض الجنسي بأن يقوم شخص ما لغاية جنسية بلمس اي جزء من جسد الطفل لمسا مباشرا أو غير مباشر بواسطة ادوات وقد يأخذ التعرض الجنسي صورة اخرى تتمثل في الدعوة الى اللمس الجنسي بأن يقوم شخص ما لغاية جنسية بدعوة طفل أو تحريضه على لمس جسده الحاص لمسا مباشرا باليدين أو بصورة غير مباشرة بواسطة ادوات أو لمس جسد آخر بما فيه جسد الشخص الداعي للقيام بهذا الفعل. وهناك - كما تقول الباحثة - التصدي الجنسي باستعمال القوة من خلال التهديد بالأسلحة أو غيرها لإخافة الطفل وتوريطه في افعال جنسية معينة.

وتتعرض د. بنة لألوان من الاعتداءات الأخرى وهي ما نسميه بارتكاب المحارم، فالمهفوم التقليدي لارتكاب المحارم هو العلاقة الجنسية بين اقرباء الدم كما العلاقة بين الأهل والطفل وبين الإخوة والأخوات، الا أن ارتكاب المحارم له أشكال أخرى تتمثل في ان الاساءة الجنسية للطفل تأتي هنا من قبل من يفترض فيه أصلا أن يكون وصيا على الطفل أو حاميا له، ومصدرا لشعور الطفل بالراحة والطمأنينة والتفهم،الا انه عندوقوع الإساءة الجنسية يكون الراشد المعتدي قد انتهك ثقة الطفل به من خلال علاقة جنسية تشكل مصدرا مباشرا للإلتباس والتشويش عند الطفل.

وتعرض الدكتورة بنة آثار الإساءة الجنسية على الطفل وهي آثار جسدية ونفسية. حيث يتعرض الطفل لأذى جسدي عند وصول جماع جنسي شرجي (اللواط) أو مهبلي من الأمام. الى جانب الإصابة بأمراض معدية جنسيا تكتشف فيما بعد، كما تكون المراهقات عرضة لخطر الحمل المبكر، أما الآثار النفسية فتختلف من طفل الى آخر حسب عمر الطفل وعلاقته بالمعتدي، ونسبة التكرار وتواتر الاعتداءات لمدة زمنية ومن هذه الآثار مشاعر الإحساس بالذنب خاصة عندما يفشي الطفل سرية الإساءة التي تعرض لها فيشعر بأنه قد خان "المعتدي" وفضح سره الذي بينهما، بالإضافة الى التسبب في فوضى واضطراب داخل الأسرة وازعاج الأهل والأصدقاء الى جانب مشاعر الخجل التي يشعر بها الطفل وإحساسه انه طرف في المسئولية باشتراكه في الأفعال الجنسية. والى جانب ذلك كله يشعر الطفل بكره النفس وسوء تقدير الذات ويشعر أحيانا انه يستحق الإساءة الجنسية التي تعرض لها ليعتبر نفسه شخصا سيئا بغيضا، اضافة الى ما يشعر به من تشويش وضياع نتيجة لما يطرحه من أسئلة لا يجد لها جوابا.

وترصد د. بنة بوزبون الآثار البعيدة المدى على الطفل والتي تلاحقه حتى بلوغه سن الرشد وربما طول العمر. انها آثار تتشكل في ذكريات على شكل وميض ذهني من حين لآخر تعكر صفو حياته وتبعث الحزن والألم في نفسه، بل ان هذا الطفل الذي تلاحقه هذه الذكريات المؤلمة يحاول وضع حاجز لها ومحاولة نسيانها بتعاطي المخدرات أو الكحول واتخاذ سلوك عدائي تجاه الذات (مثل محاولات الانتحار) وقد يتخذ هذا التصرف المضاد اشكال اضطرابات غذائية كالإفراط في تناول الطعام والامتناع عن تناوله الى جانب ما يعيشه الطفل المعتدى عليه من مشاعر قلق واضطراب ونوبات خوف وذعر والشعور بالدونية. ولا تنسى الدكتورة بنة رصيد آثار الإساءة الجنسية للطفل على أسرة الضحية وهي آثار سلبية وايجابية تستلزم مبادرة الأسرة الى حماية الأطفال من الإساءة الجنسية من خلال تزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة عن طريق الجمعيات ولعل من أبرز هذه الجمعيات جمعية المرأة البحرينية برنامج "كن حذرا" فهذا البرنامج يعتبر من البرامج الرائدة في المنطقة، ولابد من تعريف الأطفال بحقيقة ما يبذله الآخرون من مشاعر ويميزون اللمس السليم وغير السليم، ولمن يلجأون اذا ما شعروا بإمكانية تعرضهم للإساءة الجنسية.

ويبقى من المهم ان يشعر الأطفال بأنهم يعيشون في بيئة آمنة ومستقرة تؤمن لهم الحماية اللازمة وهذا ما يشجع الطفل على الإفصاح لأهله عن أي اساءة جنسية أو أي محاولة للإساءة، كما يفتح هذا المناخ الحوار بين الأطفال وذويهم حول المواضيع التي تهمهم.
ولكن من المهم جدا كذلك عند وقوع الاعتداء ان تكون هناك مبادرة مهمة وفاعلة من الأهل وان يتأكد الجميع ان مشاعر الغضب التي يشعرون بها لا تنعكس سلبا على الطفل فرد الفعل والموقف الإيجابي من الأسرة تجاه الطفل المعتدى عليه هو الكفيل بمساعدته على تجاوز حالات الشعور بالذنب والخوف والتوتر والإحباط والتشوش والدونية أو انه غير مرغوب فيه.
 

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6348262 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة