فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

حالتا اعتداء جنسي على طفلين من ذوي الإعاقة

القراء : 3457

نائب مدير مركز الشفلح لـ «العرب»:حالتا اعتداء جنسي على طفلين من ذوي الإعاقة

 
الدوحة - فتحي إبراهيم بيوض
 
إنه طفل جميل بريء محب للحياة، لكنه متخلف عقلياً.. إلى هنا والوضع مقبول بحكم القضاء والقدر، إلا أنه اغتصب واستغل جنسياً، ليضيف إلى عذاباته عذاباً جديداً، فاقت إعاقته وتخيله وطفولته..، نعم بكل بساطة استطاع أحدهم استدراج الطفل واستغلاله جنسياً، دون إدرارك منه بما حصل أو ما سيحصل مستقبلاً، ليتها كانت قصة من الخيال، إنها واقعية وغيرها كثير، خصوصاً في البلدان المفتقرة لجهات مختصة بتأهيل ذوي الإعاقة وتوجيه الأهل للتعامل معهم، تتكرر في مجتمعات عديدة في العالم دون أن يعلم بأغلبها أحد، فذوو الإعاقة قد لا يستطيعون التعبير والدفاع عن أنفسهم..
سميرة القاسمي نائب مدير مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تسمي كل نزلاء المركز «أولادي» كشفت لـ «العرب» عن حالتي اعتداء جنسي على ذوي الإعاقة، تم التعامل معهما بحزم بالتعاون مع الجهات الرسمية في قطر.
 
تقول القاسمي : يقدم المركز خدماته لعدد كبير من الأطفال، من خلال برامج للنزلاء في المركز أو الزائرين، وفي أحد برامج الزائرين - المسجلين وغير المقيمين في المركز- لاحظ مدرس تصرفات سلوكية غريبة على أحد المعاقين ومع المتابعة الدقيقة تبين أن المعاق قد تعرض لخطب ما، وتم مخاطبة الأهل والتعاون معهم، وحُول المعاق إلى الجهات المعنية (طبية وشرطية)، وتبين أنه استغل جنسياً خارج المنزل بالفعل، وتم إجراء اللازم في ظل تعاون كبير وسرية تامة من قبل الجهات الرسمية، وقام المركز بعد ذلك باحتضان المعاق وتحويله من زائر إلى نزيل.
وأكدت القاسمي أن الحالة الثانية شبيهة بالأولى وكلا الحالتين وقعتا خارج أسوار المركز لذوي إعاقة في سن المراهقة يتلقون برامج بين الحين والآخر في المركز، وأشارت إلى أن المركز مجهز بكاميرات في أغلب الغرف لتسجيل أي تقصير بحقوق النزلاء، بالإضافة لرقابة متكاملة على جميع النزلاء والعاملين الذين تم اختيارهم أصلا بعناية كبيرة مع مراعاة المهنية والأخلاق والدين والثقة..، وهناك آلية متكاملة للمركز توقع عليها أسرة ذوي الإعاقة والعاملين أيضاً.
وذكرت القاسمي أن حالات التحرش الجنسي بذوي الإعاقة قليلة في المجتمع القطري لكنها لا تملك أي إحصائية رسمية لعددها، مضيفة: هناك أيضاً حالات العنف الجسدي مع المعاق التي يجب أن يتنبه لها الأهل، سواءً في الشارع أو المنزل، لأنها ستؤثر سلباً على علاج المعاق.

كيف نحمي المعاق؟
تؤكد إحدى الدراسات أن المعاق يمر ذهنياً بمراحل النمو الطبيعي نفسها التي يمر بها الأفراد غير المعاقين، وإن كان المعاقون يمرون بهذه المراحل أبطأ وأحياناً أسرع من غيرهم، وبالتالي فإنهم يمرون أيضاً بمرحلة البلوغ الجنسي في الغالب، كما أن لهم الاحتياجات نفسها التي للآخرين، وبالنظر لضعف إدراك هؤلاء الأفراد المعاقين ذهنياً للقيم والمعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي، فإن الكثير منهم قد لا يميزون بين السلوك المقبول اجتماعياً وغير المقبول، وبالتالي فقد نجدهم يتبعون أنماط سلوكية (عاطفية - جنسية) تتعزز نتيجة لردود أفعال يظهرها بعض المحيطين بالطفل المعاق الذي يتميز بشكل عام بسهولة انقياده للآخرين، فيكون هدفاً سهلاً لاستغلاله جنسياً، وهو الأمر الذي قد يحدث في بعض الأحيان إن لم نحسن تنشئة أطفالنا المعاقين وتربيتهم.
 
وأكدت الدراسة على بعض النصائح لتجنب الاستغلال الجنسي للمعاقين من أهمها، عدم تعويد الطفل على الحضن الزائد الذي من الممكن أن يتعود عليه وخاصة في فترة المراهقة، بالإضافة لمراقبة البرامج والإعلانات التلفزيونية التي يشاهدها وتوجيهه إلى البرامج التعليمية الخاصة بالأطفال وشغل أوقات فراغه واستغلال الطاقة الموجودة لديه بما يعود عليه بالفائدة بالإضافة لتعويده منذ الصغر على الملابس الفضفاضة وخاصة الملابس الداخلية والبنطلون والنوم في غرفة منفصلة عن أبويه، وعدم السماح له بالذهاب إلى الفراش دون حاجته للنوم، وعلى الأهل أيضا التحلي باليقظة والحذر والانتباه لعدم تغيبه طويلا وتحذيره من احتمال تعرضه لمثل هذه المشاكل وتدريبه على كيفية حماية نفسه، وعلى سبيل المثال تنبيهه بأن لا يذهب مع شخص غريب إلى مكان منعزل، وعدم السماح لأحد أن يقوم بتجريده من ملابسه، أو قبول أي هدية أو مغريات يقدمها له غرباء، و على الأهل أيضا تنشئة أبنائهم المعاقين مثل إخوانهم وأخواتهم غير المعاقين.
 
وتطرقت الدراسة إلى آثار التحرشات الجنسية على نفسية الطفل السليم أيضاً، الذي قد يتلذذ بها ويستمر على ذلك ويؤدي به إلى الانحراف إذا أهمل ولم يتلق النصح والحذر من ذلك، بالإضافة لشعوره بالخوف عند الإفصاح لوالديه أو للكبار خوفا من العقاب أو التندر عليه أو الاستهزاء به.. الخ ومن الجانب الثاني الخوف من المعتدي لأنه يهدده بالقتل أو بشيء آخر إن أفشى ذلك لأحد بالإضافة لشعوره بالإهانة من جراء ذلك التحرش، ويمكن أن يصبح الضحية عدوانيا انتقاميا وقد يعتدي على الآخرين مثلما اعتدي عليه وتكون الحلقة مفرغة في هذا الموقف وقد ينطوي الضحية وينعزل ويكره الآخرين ولا يرغب في العلاقات الاجتماعية، ومنهم من يصاب باضطرابات نفسية أو الوسواس القهري وأحيانا يلجأ للانتحار.. الخ، وقد يصاب بأمراض جسمية وحتى عقلية بالإضافة لخطورة إصابته بالشذوذ الجنسي، وقد يعاني من تأنيب الضمير الشديد وتسيطر عليه أحلام اليقظة مما يؤدي إلى العزوف عن الزواج خوفا منه والخجل من الإفصاح عما يعاني من أمراض تناسلية..
تقليد أعمى
من جهتها قالت الدكتورة أمينة الهيل منسقة الدمج الأكاديمي للجانب النفسي في وزارة التربية والتعليم القطرية والمرشدة النفسية: استغلال الأطفال الأسوياء موجود في المجتمعات - فكيف بذوي الإعاقة الذين لا يملكون من أمرهم شيئا ولا يستطيعون حتى التعبير عما أصابهم، القضية برمتها قضية وازع ديني وخوف من الله، فالتحرش الجنسي بذوي الإعاقة أخطر أنواع التحرشات لصعوبة الكشف عنه، ونجاة المعتدي بفعلته، وبالتالي يجب مراقبة المعاق والمحيطين به بشكل دائم، سواءً داخل منزل الأهل أو الأقارب أو في الأماكن العامة، وتدريبه منذ الصغر على الحفاظ على نفسه، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة نادرة في المجتمع القطري الملتزم دينياً، ورأت أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأسرة، وطريقة تربيتها للمعاق، والتنبه للبرامج التي يشاهدها كي لا يكتسب منها بعض السلوكيات الخاطئة، وكشفت الهيل عن حالة عالجتها لطفلة عمرها 10 سنوات، بدأت تقبل والدها من شفتيه بقوة، بعد مشاهدتها لعدة أفلام عاطفية عربية. حوت عدة قبلات حميمة، وأنهت حديثها بالقول يجب العمل على حماية المعاق من خلال التربية والمجتمع والرقابة الحنونة، فهو عرضه أكثر من غيره للاستغلال.

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6347738 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة