فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

"معنفة بحرينية" مسجونة 11 عاماً في غرفة خلفها زوج يحمل سكيناً

القراء : 1877

جاء قرار والدها تزويجها من أحدهم، وتحت سطوة يده الغاضبة خضعت لأوامره علّ بيت الزوجية يكون أكثر رحمةً منه. إلا أن القدر شاء أن تكون مسجونةً في غرفة مظلمة في إحدى مناطق محافظة العاصمة يقف وراء بابها سجّان يحمل سكيناً ولقب «زوج» لمدة تصل إلى 11 عاماً تجرد خلالها ذلك الزوج من مشاعر الأبوة ورفع طفلها البالغ خمسة أشهر للأعلى وهددها بإلقائه على الأرض في حال لم تستجب له وتشرب «الخمر» معه وتتعاطى المخدرات وتجالس رفقاء دربه «السيئ».

أحد عشر عاماً قضتها في غرفة مظلمة أنجبت فيها 6 أطفال حاولت خلالها مراراً الانتحار لتجنب مزيد من طعنات سكينه وضربات كفه الغليظة ورؤية دماء أطفالها المهدورة كل يوم جراء عنفه، فضلاً عن محاولاته المستميتة التي يفلح فيها دائماً مادامت تحت سطوة يديه المجرمتين لدفعها لبيع جسمها ليحصل على مال ينفقه على ملذاته، لعلّ الموت يخفي اللونين الأخضر والأزرق من على جسمها ولا تبصر عينها تلك الألوان على أجسام أطفالها الستة.

في تلك الغرفة كان لـ «الوسط» أمس (الإثنين) حديث سريع مع تلك «المعنفة» التي ما فتئت تتلفت حيرى وتهمس طوراً من حديثها؛ خوفاً من أن تصل كلماتها إلى مسامع زوجها العاطل عن العمل الذي اعتاد رفع سكينه بوجهها، معلنةً تمردها على صمتها لأحد عشر عاماً، بعد أن استغلت غيابه وهربت لترفع منذ عامين قضية طلاق على أمل أن تنقذها وأطفالها الستة من سطوة تلك السكين، في الوقت الذي مازالت مشكلة العنف الأسري تراوح مكانها؛ بسبب المحاكم الشرعية؛ وتأخر إصدار قانون أحكام الأسرة، ولاسيما أن تلك المحاكم لا تعد الضرب سبباً كافياً للطلاق. والأسلوب المتبع في مثل هذه القضايا لكلا المذهبين عنوانه التأجيل المتكرر.

سجينة السكين بدموع
يائسة سردت قصتها

كانت دموعها تجري على قسمات وجهها طوال سردها قصتها التي بدأت منذ أن كان عمرها لا يتجاوز 14 عاماً بقرار من والدها غير قابل للنقاش بتزويجها لأحدهم، وبمجرد انتقالها من منزل والدها إلى بيت الزوجية - عفواً «غرفة الزوجية» - سنّ سكينه بوجهها معلنةً بدء مرحلة الاسترقاق الأبدية التي بدأت برجل وانتهت بآخر.

لم تشهد معه بعض لحظات السعادة أو الرضا على أقل تقدير، وكانت تتحمل طعنات سكينه لسبب وبلا سبب لعلمها مسبقاً أنه لا يمكنها النظر للوراء والعودة لسطوة والدها، حتى ألف جسمها ضرباته واعتاد الجيران رؤيتها مطعونة في يدها أو رجلها كما ألفوا وجهها المتورم من كثرة انحدار سيل الطعنات إليه وصرخاتها المستنجدة من دون أن يمتلكوا الجرأة لمساعدتها، إلى أن جاء اليوم الذي رزقت فيه بطفلها الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، والأخير كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

أطفال ستة كانوا ورقته الرابحة. لم تشفع لهم طفولتهم من سطوة يده وقسوة سكينه حتى تلونت أجسامهم راسمةً صورةً لوناها الوحيدان الأزرق والأخضر جراء ضربات يديه اللتين لم تشفق على نظراتهم البريئة.

باءت خططه لبيع جسم زوجته بالفشل بعد إصرار منها على عدم الخضوع لرغباته، بَيْد أنها وقفت عاجزةً أمام إجباره إياها على تعاطي المخدرات مستغلاً ورقته الرابحة (أطفالها). ثلاث سنوات قضتها تقاوم الإدمان إلى أن استطاعت أخيراً بالعلاج التخلص من هذا الداء. إلا أنها وقفت مكتوفة اليدين أمام عجزها عن مقاومة رؤية أطفالها يتضورون جوعاً لأكثر من ثلاثة أيام لحين يتعطف عليهم بعض الجيران وأهل الخير بقليل من الماء والخبز.

وعلى مرأى من أطفاله اعتاد معاشرتها، تعاطي مخدراته وشرب كأسه، مهيناً أهلها وهي صامتة خوفاً من اشتعال غضبه، ولم تقف سطوته عند هذا الحد إذ عزم التخلص من طفله الأخير والمصاب بـ «الشفاه الأرنبية» معترضا على قضاء الله وقدره، رافضاً شراء حليب له أو أي شيء آخر.

مسجونة مع أطفالها الستة لا أهل لها يرفعون الظلم عنها ولا صوت لها يصل إلى مسامع الجهات المعنية من خلف تلك الغرفة المظلمة. عينها ترمق ذلك اليوم الذي هربت فيه لترفع قضية طلاق على ذلك الزوج. نعم هي مجرد ورقة من دون أي حقوق تنقذ بها حياتها وحياة ستة أرواح لا ذنب لهم سوى أن والدهم يهوى حمل تلك السكين، إلا أن أملها في حياة هادئة احتضر أمام جلاد آخر أشد وطئاً ألا وهو تأخر إصدار قانون أحكام الأسرة وأبواب تلك المحكمة التي لا ترى الضرب سبباً كافياً لطلب الطلاق وتتعامل مع مثل هذه الحالات بأسلوب التأجيل المتكرر متجاهلةً أن تلك السكين قد تسقط يوماً ما على رقبة أحد الضحايا السبعة.

بدورها، اعتبرت الاختصاصية النفسية ورئيسة الجمعية البحرينية لمناهضة العنف الأسري بنة بوزبون الأمور السابقة من أهم أسباب تزايد حالات العنف الأسري في البحرين، على حين يرى حقوقيون أن العنف ضد المرأة في البحرين لا يردعه تشريع، بل تجيزه وتستسهله الكثير من الأعراف وبعض مواد قانون العقوبات الحالي.

تعريف العنف ضد المرأة

بحسب المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1993 تم تعريفه بأنه «أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة المرأة سواء من الناحية الجسمية أو النفسية أو الجنسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة».

أنواع العنف تنقسم إلى:

العنف الجسمي: وهو ما يؤدي إلى إيلام الجسم كالقتل أو الضرب أو الاغتصاب أو التعذيب بالحرق أو الجلد باستخدام أدوات حادة وما إلى ذلك.
العنف المادي: الإضرار أو محاولة الإضرار المادي بأي شكل من الأشكال كالاستيلاء على إرث الضحية أو راتبه.
العنف المعنوي: هو كل ما يؤثر في النفس من إهانة أو زجر أو قذف أو تحرش أو حرمان من الأولاد أو ما إلى ذلك مما يؤلم النفس دون الجسم.
ما العمل في حال تعرضكِ للعنف؟

قدمي بلاغاً إلى أقرب مركز للشرطة.
راجعي المستشفى أو المركز الصحي أو قسم الطوارئ في الوقت نفسه الذي تعرضت فيه للعنف.
احصلي على تقرير طبي يثبت حال الاعتداء الجسمي عليكِ.
احصلي على صورة فوتوغرافية لإثبات الحال إن أمكن.
احصلي على نسخة من البلاغ المسجل لدى الشرطة، وإن لم تتمكني من ذلك فاحصلي على رقم البلاغ والتاريخ.
احصلي على نسخة من التقرير الطبي.
احتفظي بهذه المعلومات في حال رغبتكِ في التقدم للمحكمة.
اتجهي لأحد مراكز رعاية متضرري العنف الأسري لتلقي المشورة والدعمين النفسي والقانوني.

جريدة الوسط البحرينية

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6336211 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة